کد مطلب:99351 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:102

خطبه 167-پس از بیعت با حضرت











[صفحه 291]

الشرح: اجلب علیه: اعان علیه، و اجلبه: اعانه. و الالف فی (یا اخوتاه) بدل من یاء الاضافه، و الهاء للسكت. و علی حد شوكتهم. شدتهم، ای لم تنكسر سورتهم. و العبدان جمع عبد، بالكسر: مثل جحش و جحشان، و جاء عبدان بالضم، مثل تمر و تمران، و جاء عبید، مثل كلب و كلیب، و هو جمع عزیز، و جاء اعبد و عباد و عبدان، مشدده الدال و عبداء بالمد، و عبدی بالقصر، و معبوداء بالمد، و عبد بالضم، مثل سقف و سقف، و انشدوا: انسب العبد الی آبائه اسود الجلده من قوم عبد و منه قرا بعضهم: (و عبد الطاغوت) و اضافه. قوله: (و التفت الیهم اعرابكم): انضمت و اختلطت بهم. و هم حلالكم، ای بینكم یسومونكم ماشائوا: یكلفونكم، قال تعالی: (یسومونكم سوء العذاب). و توخذ الحقوق مسمحه، من اسمح، ای ذل و انقاد. فاهدئوا عنی، ای فاسكنوا. هدا الرجل هدئا و هدوئا، ای سكن، و اهداه غیره. و تضعضع قوه: تضعف و تهد: ضعضعت البناء: هددته. و المنه: القوه. و الوهن: الضعف. و آخر الدواء الكی، مثل مشهور، و یقال: (آخر الطب) و یغلط فیه العامه فتقول: (آخر الداء)، و الكی لیس من الداء لیكون آخره. موقف علی من قتله عثمان و اعلم ان هذا الكلام یدل علی انه (ع) كان فی نفسه

عقاب الذین حصروا عثمان و الاقتصاص ممن قتله، ان كان بقی ممن باشر قتله احد، و لهذا قال: انی لست اجهل ما تعلمون، فاعترف بانه عالم بوجوب ذلك، و اعتذر بعدم التمكن كما ینبغی، و صدق (ع)، فان اكثر اهل المدینه اجلبوا علیه، و كان من اهل مصر و من الكوفه عالم عظیم حضروا من بلادهم، و طووا المسالك البعیده لذلك، و انضم الیهم اعراب اجلاف من البادیه، و كان الامر امر جاهلیه، كما قال (ع)، و لو حرك ساكنا لاختلف الناس و اضطربوا، فقوم یقولون: اصاب، و قوم یقولون: اخطا، و قوم لایحكمون بصواب و لا خطا. بل یتوقفون، و لا یامن- لو شرع فی عقوبه الناس و القبض علیهم- من تجدد فتنه اخری كالاولی و اعظم، فكان الاصواب فی التدبیر، و الذی یوجبه الشرع و العقل الامساك الی حین سكون الفتنه، و تفرق تلك الشعوب و عود كل قوم الی بلادهم، و كان (ع) یومل ان یطیعه معاویه و غیره، و ان یحضر بنوعثمان عنده یطالبون بدم ابیهم، و یعینون قوما باعیانهم، بعضهم للقتل، و بعضهم للحصار، و بعضهم للتسور، كما جرت عاده المتظلمین الی الامام و القاضی، فحینئذ یتمكن من العمل بحكم الله تعالی، فلم یقع الامر بموجب ذلك، و عصی معاویه و اهل الشام، و التجا ورثه عثمان الیه، و فارقوا حوزه

امیرالمومنین (ع)، و لم یطلبوا القصاص طلبا شرعیا و انما طلبوه مغالبه، و جعلها معاویه عصبیه الجاهلیه، و لم یات احد منهم الامر من بابه، و قبل ذلك ما كان من امر طلحه و الزبیر، و نقضهما البیعه، و نهبهما اموال المسلمین بالبصره و قتلهما الصالحین من اهلها، و جرت امور كلها تمنع الامام عن التصدی للقصاص، و اعتماد ما یجب اعتماده، لو كان الامر وقع علی القاعده الصحیحه من المطالبه بذلك علی وجه السكون و الحكومه، و قد قال هو (ع) لمعاویه: (فاما طلبك قتله عثمان، فادخل فی الطاعه، و حاكم القوم الی، احملك و ایاهم علی كتاب الله و سنه رسوله). قال اصحابنا المعتزله رحمهم الله: و هذا عین الحق، و محض الصواب، لانه یجب دخول الناس فی طاعه الامام، ثم تقع المحاكمه الیه، فان حكم بالحق استدیمت امامته، و ان حكم بالجور انتقض امره، و تعین خلعه. فان قلت: فما معنی قوله: (و سامسك الامر ما استمسك، فاذا لم اجد بدا فاخر الدواء الكی). قلت: لیس معناه: و ساصبر عن معاقبه هولاء ما امكن الصبر، فاذا لم اجد بدا عاقبتهم، و لكنه كلام قاله اول مسیر طلحه و الزبیر الی البصره، فانه حینئذ اشار علیه قوم بمعاقبه المجلبین، فاعتذر بما قد ذكر، ثم قال: (و سامسك الامر ما ا

ستمسك)، ای امسك نفسی عن محاربه هولاء الناكثین للبیعه ما امكننی، و ادفع الایام بمراسلتهم و تخویفهم و انذارهم، و اجتهد فی ردهم الی الطاعه بالترغیب و الترهیب، فاذا لم اجد بدا من الحرب، فاخر الدواء الكی، ای الحرب، لانها الغایه التی ینتهی امر العصاه الیها.


صفحه 291.